الجريمة السياسية..بين الخيانة والغدر .. الشهيد عبدالفتاح يونس العبيدي



الجريمة السياسية...بين الخيانة والغدر
 الشهيد عبدالفتاح يونس العبيدي
اللواء عبدالفتاح يونس خائن؟؟؟ تلك العبارة التي تشوه 17فبراير أكثر مما تمدح الثورة .
لان اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي استطاع إن يكسب ثقة الشارع الليبي من الشرق إلي الغرب .
في علم الإجرام وحتى علم السياسة نظرية تقول "فتش عن المستفيد".
هل من المعقولة لشخص عسكري مثل القذافي إن يستخدم عسكري في قيمة وخبرة اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي من اجل  إعاقة تقدم أو التجسس علي مجموعات غير منضبطة من الشباب الصغار في السن  ومجموعات جهادية التي ترفض اساساً قيادة اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي لها ...!!!

عندما نحلل جبهة البريقة تجد التالي :

- المجموعات الجهادية وهم المقاتلين حقيقيين وعددهم يقدر بـ 600 شخص واغلبهم غير مدرب علي استخدام السلاح وفيهم الكثير من المصريين والفلسطينيين " الذين يجهلون الجغرافية الصحراوية"  وهم فعلا من قاتل الكتائب ولكنهم  يرفضون قيادة الجنرال عبد الفتاح يونس العبيدي لهم ...؟؟؟؟
ولا سيطرة حقيقية للواء عبدالفتاح يونس العبيدي عليهم إذا وجود اللواء غير مفيد من ناحية عمليات العسكرية علي هؤلاء .

- شباب المتحمس والذين لم يقاتلوا ولم يروي سلاح في حياتهم وهم ينقسمون الي ثلاثة شباب 17فبراير والطابور الخامس الذين يعطوا الإحداثيات لكتائب القذافي والآخرين هم مجموعات إجرامية يسرقون السلاح والسيارات وليتم تهريبها من الجبة وبيعاها في السوق المصرية ثم تهريبها لقطاع غزة .
وهؤلاء من ناحية عسكرية لا قيمة لهم علي الإطلاق بل وقع الكثير منهم في يد قوات القذافي وتام التنكيل بهم.



اذا فما الفائدة من وجود اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي وسط هؤلاء  للقذافي لو قبلنا فرضية خيانة اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي..... "قمة الهبل العسكري"

-كتيبة الصاعقة وهم العسكريين المنظمين وعددهم 4000 إلف والموجودين منهم في الجبه لا يتجوز 1000 مقتل علي الأكثر واغلبهم من كبار السن المتقاعدين وهم يرفضون وجود مقتلين الجهادية والشباب الصغار وهم تحت سيطرة اللواء عبدالفتاح ولان اللواء يخشي عليهم فقد حاول عدم أقحماهم في التقدم نحو سرت أو موجهات مباشرة مع كتائب القذافي التي تفوقهم عدة وعتاد  وكان دورهم الأساسي هو الدفاع فقط وهذا الشيء منطقي جدا نظرا لفرق القوة العسكرية للجنود الشباب المدربين للجيش الليبي "كتائب القذافي" وكذلك الدعم اللوجستي ومخابراتي لقوات القذافي سواء من جهة الغرب حتى سرت والشرق كذلك فقد كان جهاز مخابرات القذافي مازال يعمل في برقة .
إذا اللواء عبدالفتاح يونس يعلم تماما ماهية الساحة العسكرية فموقفه مثل موقف طارق ين زياد البحر من وراء والعدو من إمامه .

كل هذه المجموعات محصورة في ارض مكشوفة ويمكن لفرقة عسكرية من 5000 جندي, مدعومة بطائرات هيلكوبتر ان تقضي عليهم في ساعات قليلة لان المنطقة مكشوف والإحداثيات واضحة وهي الطريق الساحلي فما الحجة لبقاء ضابط في راتبة للواء معهم واي عقيد يمكن له ان ينتهي من كل هذا وليس للواء عسكري  !!!

 
 لماذا لم يتقدم اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي نحو سرت ؟؟؟

1- عدم وجود العدد الكافي من المقاتلين للحفظ علي المناطق المسيطر عليها "1000 مقاتل عسكري فقط" في حين عدد الكتائب القذافي تقدر 70 إلف عسكري مدربين واللواء 32 معزز يقدر بـ 15 جندي وضابط.

2- عدم وجود مخابرات عسكرية في حالة التقدم .او وسائل الاتصال والمخابرة سواء شرقا او غربا.

3- عدم وجود الدعم اللوجستي نحو الغرب. فالأرض إمامة كلها صحراء والقبائل هناك كلها مولية للقذافي.

4- عدم السيطرة علي الغطاء الجوي فربما قوات الناتو توقف عملياتها فيكون مكشوف امام قوات القذافي.

وهنا السؤال لأي جنرال عسكري.... المشاهد العسكري وعملياتي إمامة بهذا الشكل.....هل يمكن له ان يتقدم في ارض صحراوية لا قيمة عسكرية لها ويقع في نفس خطاء رومل حين تقدم نحو العلمين وكانت نهاية مأسوية للجيش الأماني الجبار المدجج بأقوى الأسلحة في ذلك الوقت والذي يقدر بربع مليون من اقوي فرق ألمانية المدربة ....... ومع ذلك هزم رومل لأنه لم يتحصن في طبرق وتقدم في الصحراء نحو الإسكندرية لاحتلالها.
إذا النتيجة الواقعية والمنطقية هنا تقول:
 لا فائدة لوجود اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي مع هؤلاء المجاميع" علي فرضية الخيانة" والتي كانت  بضربة واحدة من صوريخ قراد يهربون خوفا وفزعا والمشاهد التي كانت تنقلاتها وكالات الإنباء واضحة للجميع.

"حسناً.....علي فرضية الخيانة لا سمح الله ..... لكانت الفوائد من وجود اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي مع القذافي في طرابلس :
 
- إن انضمم اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي إلي القذافي في طرابلس يعطي المزيد من الشرعية لنظام القذافي بان ما يجري في الشرق الليبي هم مجموعات إرهابية وليس ثورة شعبية . مع التأكيد إن اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي كان وزيرا للداخلية في وقت الثورة.مما يعطي قوة إعلامية إمام العالم إن "التمرد" في برقة هي لمجموعات إرهابية مما يسحب البساط من تحت الثوار.

- رفع الروح المعنوية لجنود القذافي  إن عمود من أهم أعمدة الجيش الليبي معهم ويقاتل مع القذافي.

- إن القيمة الحقيقية للواء عبدالفتاح بأنه "المستركي" أو كلمة السر لكل ما يتعلق بمعسكرات والقوة العسكرية والجنود والضباط في برقة لأنه اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي كان هو "الحاكم العسكري لبرقة "علي فترات طويلة .وكذلك تحت سيطرته "لواء الصاعقة "وهو أقوى قوة نظامية بعد كتيبة الفضيل بوعمر وكتيبة عمر المختار !!!

- وجود اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي في طرابلس يسحب البساط من تحت الجيش الليبي في برقة وحتى بوجود اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي وانشقاقه علي القذافي في برقة لم يمنع الضباط والجنود في برقة من الهروب من المعسكرات والاختباء في مناطقهم وبيوتهم خوفا من انتقام القذافي!!!
 رغم كل محاولات اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي الاتصال بيهم ولكن الرعب والخوف جعلهم يقفلون هواتفهم بحجة المرض .......... فما بالك واللواء عبدالفتاح في طرابلس

-يعتبر اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي ابن اقوي قبيلة في برقة والتي تسيطر علي ثلاث مساحة برقة حتى الحدود المصرية "دعك من الإعلام الفوقي الذي يقول إن القبيلة لا قيمة لها في ليبيا " الحقيقة إن الشعب الليبي شعب قبلي حتى النخاع بل حتى جيناته قبلية ,فنداء من اللواء في قناة القنفود لقبيلة العبيدات يكفي إن يؤد الثورة في مهدها والي الأبد

لذلك فهل من المعقول إن يترك القذافي رجل يملك كل هذه الموصفات بعيداً عن "قبضة يده "من اجل ادوار يمكن إن يلعبها الموالين له في برقة وهم كثيرون وكثيرون جداً ... جداً ؟؟؟

لا يمكن .......  نحن عشنا مع القذافي سنوات طويلة وهو داهية بكل معني الكلمة.ولن يغامر بمصيره في يد شخص مهما كان هذا الشخص !!!

لقد كان قدر الله .... لهذا الشعب إن يسخر لنا اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي في برقة وقت الثورة ....
والحمد لله ...........
إذا فمن المستفيد من قتل اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي؟؟؟
حلف الناتو و"الفاتورة السلاح"  التي رفض اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي التوقيع عليها أو مناقشتها.
إن هذا النوع من الجرائم هي إبداع علي شكل منظمات الفلسطينية ,فلليبيين لا يعرفون هذا النوع من الاغتيالات.
فمن نفذ العملية ؟؟؟
 هه .....  أمير دويلة قطر صاحب قناة الجزيرة الاخوانجي وللأسف رسمت بطريقة غاية في الإتقان والذكاء ولكن لا مفر فكل قطري هو يحمل دم اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي في رقبته وخصوصاً أمير قطر وأبنائه وبناته وكل من يحمل لقب " آل حمد" إلي يوم الدين............ حتى يخرج أمير قطر ومعه 50من قبيلته يحلفون علي كتاب الله ...

http://www.facebook.com/salemsedeek

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأمثال الشعبية الليبية

غـــنـــــاوي وشـــتـــــاوي على ( الــــقــــــديـــــــم )

ما بي مرض غير دار العقيلة.. للمجاهد الفقيه رجب بوحويش