الحقيقية الثالثة - تأثير التأطير The framing effect


الحقيقية الثالثة - تأثير التأطير  The framing effect
«كيف تسيطر أو يسيطر عليك الآخرون دون أن تشعر؟!».

 - حسب نظرية غوبلز (وزير الدعاية الألماني ابان حكم هتلر) في السيطرة على العقول وفق نظرية التأطير، والتي اصبحت وسيلة مهمة في تمرير السياسات فيما بعد.....عندما تزور صديقك في بيته ويسألك: تشرب شايا أم قهوة؟! هنا يستحيل أن يخطر ببالك أن تطلب عصيرا مثلاً لأنه حصرك في خيارين لا ثالث لهما! وعندما تقول لطفلك: ما رأيك هل تذهب للنوم الساعة الثامنة أم التاسعة؟! الطفل سيختار الساعة التاسعة، وهو ما تريده انت مسبقًا دون أن يشعر أنه مجبر لفعل ذلك بل يشعر أنه هو من قام بالاختيار».هذا الأسلوب يسمى: «أسلوب التأطير».. ويتلخص هذا الأسلوب في أنه يجعل عقلك ينحصر في اختيارات محددة فرضت عليك لا إراديًا، ومنعت عقلك من البحث عن جميع الاختيارات المتاحة، قد يمارس بعضهم ذلك دون إدراك، والبعض يفعله بهندسة وذكاء!
«أسلوب التأطير».. تستخدمه الدول في سياساتها، ويستخدمه وبقوة الإعلام للسيطرة على عقول الناس ولتوجيه الرأي العام نحو قضايا معينة.. وسائل الإعلام تؤطر رسائلها في المجتمعات المنهكة بالجهل وانعدام الوعي، وهذا فقط أسلوب واحد من عدة أساليب تجعلك لا ترى إلا ما يريده المخرج.. وهو أسلوب قوي في قيادة الآخرين والرأي من خلال وضع خيارات وهمية تقيد تفكير المتلقي.وهذه الاطر هي لعبة ، لكي يقودوك إلى ما يريدون "هم" ؟ إلى ما تريد "أنت" ...!!!.

- لم يوجد سلطوي استخدام "فن التأطير" كمنهج في أدارة سنوات حكمه كما القذافي من اللحظة الأولي لحكمه حتي سقوطه  كان دائما يستخدم  التأطير في كل سياساته الداخلية والخارجية ومقام هنا لا يتسع لكل ما قام به مع الشعب ..حدث ولا حرج  ...... لقد بني المقبور الدولة ومؤسساتها  علي قياسه تماما ...!!! فلا بديل للقذافي سوي شي واحد الفوضى في ثنائية ام أنا أو الفوضى ... وبفعل وقع ما كان يخطط له منذ أربعين سنة فبمجرد سقوط نظامه سقطت معه دولته  كلها ....
بعد ثورة فبراير  سيطر كلاب جهنم الاخوان المسلمين "ليبيا" ومن يدور في فلكهم أردوا أن يحشرونا في فخ التأطير أم هم أو الفوضى  ... ووقعنا جمعيا تحت رحمة جماعات من السفاحين الساديين...!  وهم الجماعة الليبية المقاتلة والاخوان المسلمين والقاعدةو تنظيم الدولة وهنا وقع الناس تحت تأثير الهلع والرعب مما دفعهم للبحث عن أي قشة ......!!!
وهنا ظهر لنا حفتر كمنقذ لنا ... فكان حفتر اقل الضررين ...صحيح إننا نسلم أنفسنا من الجديد للدكتاتور ولكن نحن هنا إمام اختيارات صعبة جدا ..."التأطير" لا محل امامنا للاختيار فحفتر ارحم علينا منهم في أمولنا وبيوتنا وشوارعنا من أناس يعتبرونا أنفسهم هم رجال خلقهم الله فقط ونحن سبايا ثورة فبراير ...!!!

- يحدث تأطير التحيز عندما يتخذ الأشخاص قرارًا بناءً على طريقة تقديم المعلومات لهم ، وليس على الحقائق البحتة ومجردة وهنا الخطورة .... المثال الأكثر شهرة في تأطير التحيز هو قصة مارك توين لتوم سوير  في تبييض السياج. من خلال تأطير العمل الرتيب بشكل إيجابي ، حيث جعل أصدقاءه يدفعون له مقابل "امتياز" أداء عمله الممل.
توم خدع أصدقاءه عن طريق التلاعب بهم ليعتقدوا  أن هذا العمل - الشيء الذي لا يريد القيام به - أمر ممتع ، حتى يتمكن من قضاء فترة ما بعد الظهيرة مستريح . بل جعل الأولاد يدفعون له مقابل "امتياز" الرسم.  "تبييض الجدار " حيث إنه حول عقوبة العمة بولي إلى متعة ، ويسر العمة بولي في هذه العملية.بل ويحصل علي المكافأة من العمة بولي ..!!!

- يشير تأطير التحيز إلى الملاحظة التي تفيد بأن الطريقة التي يتم بها تقديم البيانات يمكن أن تؤثر على صنع القرار.
Framing bias occurs when people make a decision based on the way the information is presented, as opposed to just on the facts themselves.


- لقد استخدام حكام الكيان المسخ ليبيا الجدد "توم سوير ليبي" شخص مصاب بمرض " فصام بارانويدي" وهو بالبارانويا و الشيزوفرينيا "الزعبور"  نعمان بن عثمان معروف بسم عثمان "زعبور"  وهو علج في غاية الإسفاف وقلة الأدب  ملبوس بشخصية القذافي .

- التنويم المغناطيسي الجماعي ... إننا نتعرض للتنويم المغناطيسي من قبل أشحاص مرضى مثل : كاتبي الأخبار , السياسيين , المعلمين , المحاضرين , وغيرهم وغيرهم . إننا في عالم مدار من قبل أناس مريضون بشكل لا يصدق ! إن الفجوة بين ما يتصور لنا وما يجري فعلياً في غاية العمق ! إنهم كمثل صندوق أسود في زاوية الغرفة وهو يملي علينا دائماً ما يجب علينا أن نؤمن به على أنه حقيقي وواقعي .




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأمثال الشعبية الليبية

غـــنـــــاوي وشـــتـــــاوي على ( الــــقــــــديـــــــم )

ما بي مرض غير دار العقيلة.. للمجاهد الفقيه رجب بوحويش