برقة في ســــــ 100ـنـة




بــــــــــــــرقة الطرف الإضعاف .... سياسيــــــــــــاً

قال حكيم لوزيره : أكتب لي جملة على خاتمي ، إذا رأيتها وأنا سعيد أحزن ، وإذا رأيتها وأنا حزين أسعد !! فكتب الوزير على خاتمه : هذا الوقتº سيمضي .
على مدار الـ100 سنة تضحيات ..... من دمنا من أرضنا من سيادة قرارنا ..... خضنا حروبا مع الايطاليين تحت راية السنوسية وكانت قسوة الايطاليين علي الأمة البرقاوية لا تطاق من تشريد ومجازر والمعتقلات وموت بجملة بينما كان أمراء السنوسية يعيشون في قصور ام الدنيا ويتفاوضون مع الايطاليين ويتقاضون مرتبتهم بالليرة الايطالية ...... أنها العائلة السنوسية التي تنازلت عن شمال برقة للايطاليين من اجل واحة الجغبوب ونفوذهم  باسم الله وكأن برقة ورثوها عن أجدادهم  ,,,,  لقد ذهبت كل التضحيات في مهب الريح .... ولم يتم القصاص ممن قتلنا وممن أباد نصف الأمة البرقاوية .... 

ومر الوقت وعاد السنوسيين إلي المتاجرة مرة أخري بدماء الأمة البرقاوية مع الحلفاء الصليبيين وتم تأسيس "الجيش التحرير" باسم الله ودين من أبناء الأمة البرقاوية وحاربوا  مع الحلفاء وتم الانتصار لجيش التحرير البرقاوي ومات من مات من جيش الأمة برقاوية وتم إعلان استقلال برقة  ..... ولكن ايطاليا المهزومة لها نفوذها واليهود الصهاينة لهم نفوذهم والأتراك الخنازير لهم نفوذهم كذلك....!!!
كل هؤلاء لم يتصوروا إن تكون للبدو  دولة  .... دولة حقيقية دولة ذات علم وحدود وسيادة ....وبطريقة ما.... لا نعرفها تم ضم إقليم الطرابلسية ...!!!  سكان هذا الإقليم يسمون الغرنبوش وهم مجموعات من الشعوبيين وخصوصا جنوب أوروبا وأكثرهم من  الانكشاريين الأتراك مصراتة وبقايا يهود الاندالس المتسلمين والأسبان وايطاليين في وطرابلس  والبربرية في الجبل وبقايا الفاطميين في سرت وزليطن ..  أنهم عجينة من حثالة البشرية.. اكثرهم مجموعات من العبيد وقراصنة ولصوص   " Barbary pirates "ففي وطن الغرنبوش كل تناقضات البشرية بينهم الحروب والأحقاد والكراهية  لقد رفض باي التونسه ضم هذا الإقليم لتونس لكثرة تنازعهم يقول المثل " في تونس باي وفي طرابلس الف باي وباي" فهم مشاغبون لصوص يعبدون المال فلا عهد لهم ولا ميثاق , السوط يؤدبهم   " فلا دين لهم ولا مله لهم " الكلام هذا ليس من عندي انه  للقناصل الايطالي والفرنسي والانكليزي والأمريكي في طرابلس  كتبوه من مئات السنوات لحكومات بلادهم ...... عن ايالة طرابلس الغرب

انتهت الحرب العالمية الثانية وأوفي الانكليز الأنجاس بوعودهم للأمة البرقاوية وتم إعلان استقلال برقة علي أنقاض شعب يموج في بحور المرض والجهل والتخلف بسبب سياسة الايطاليين في مفهوم "الحرب الشاملة " في برقة لم ينجو من هذه الحرب سوي اليهود والغرنبوش "الحضور" فقد كانوا في مأمن من انتقام الايطاليين في حربهم علي برقة ففي درنة لم يتم اعتقل الغرنبوش بل ترك الايطاليين لهم الجمل بما حمل البيوت ومزارع وضياع ومواشي الدخل السور المشهور .... أطفالهم يتعلمون في مدارس حكومة الفاشيين مع أبناء المستعمر الايطالي و في بنغازي تم اعتقال البدو وتركت المدينة للغرنبوش واليهود  يعملون في مصانع الخمور والدعارة وتكونت لهم ثروت من بيع الخردة لجيوش الحلفاء والمحاور وتعلم أبنائهم في المدارس الايطالية وأسسوا لهم صحف لكي تمجد موسليني و تصف عمر المختار البدوي بالمتمرد ..وقاطع طريق

- من هنا بدأت المشكلة السياسية البرقاوية فمشكلة لها ثلاثة إبعاد من الناحية التاريخية:
-  البعد الأول:-  جهل وتخلف المنتشر في الأمة البرقاوية وسيطرة السنوسية علي عقول الناس باسم الدين وتسليم لهم قرار ومصير الأمة البرقاوية ........ السنوسية ودرونا في ستين داهيه
- البعد الثاني :- اقليم الشعوبيين طرابلس واجدو أنفسهم خارج المعادلة فايطالية التي حاربوا معها مهزومة وهم لا يملكون القدرة ليكونوا دولة بسبب الصراعات بينهم ...... اولاد حرام ورقصين صح
- البعد الثالث:-  سيطرة الغرنبوش الحضور علي المدن الرئيسية في برقة وامتلاكهم الثروات والأموال والاهم من كل هذا الطبقة التي نالت نصيبها من التعليم في المدارس الايطالية هم أبناء الحضور وتم استخدمهم من قبل الحكومة الايطالية والانكليز في الدوائر الحكومية والمدارس والصحف ... ذوايح برقة

الوضع السياسي في برقة بعد الحرب العالمية الثانية
ورث الأمير السنوسي كل مؤسسات التي بناها الايطاليين بما فيها من موظفين الذين كان اغلبهم غرنبوش ولم يلتفت هذا الأمير" النصف اله"  إلي كل تضحيات الأمة البرقاوية فكل من كان يعمل معه أم من الإشراف وهم السودانيين والتشاديين والجزائرية أو من الحضور الغرنبوش ..... وبداء هذا الأمير في بناء الفيلات والقصور له ولأسراته وترك الأمة البرقاوية تخنفي وراء أسور القصور ..... وهنا انتهي دور البدو بالنسبة لسنوسية والي الأبد ,,,, !!!

- بداء ظهور بعض بوادر التذمر من البدو وخصوصا قبلتي العبيدات والعواقير وهما "جابر" البيت البرقاوي فقد بداء الإشراف التصرف في الدولة وكأنهم هم أسياد برقة ومعهم بعض الشخصيات من قبيلة البراعصة التي كانت في يدها كل مقاليد الحكم في برقة وهي سياسة السنوسيين والإشراف بسبب أصولهم الجزائرية المشتركة .....

- بدئت الأمة البرقاوية تنهض من غفلتها وبدئت بذور الشك تنمو شيا فشيا حول قدسية العائلة السنوسية وأضحت هالة القدسية للسنوسية تختفي........وخصوصا في أوساط الشباب البرقاوي وعندما انتبه الأمير السنوسي ومن معه من الإشراف عاد الأمير السنوسي في ممارسة الدجل الذي ورثة عن أجداده السنوسية وتم قمع هؤلاء الشباب من قبل شيوخ القبائل بسبب الإيمان بان إدريس وعائلته يعشموا وسوف يحل الخراب عليكم لو غضب إدريس .... مع العلم إن الأمير السنوسي كان يمنح تصاريح للخمارات وبيوت الدعارة للعمل بشكل رسمي "مرابط يا سي" ......... وخصوصا في طرابلس وبنغزي ....

- إصدار العفو العام ملكي عن الماضي "حتاحت علي ما فات" وادي ذلك ان تذهب كل تضحيات الامة البرقاوية لمهب الرياح فلم بعد قيمة للرموز الجهاد لأنهم ماتوا ومن قتلهم او ساعد في قتلهم هو جزء من دولة السنوسية القائمة وهنا كشفت السنوسية عن وجهها القبيح واهدافها الحقيقية وهي السلطة وحكم  .... والغريب والعجيب ان تسند المناصب العالي لمن كان يعمل قواد لطليان

- رفض السنوسية لاي نشاط سياسي في برقة وبشكل مطلق واعتبر أي نشاط سياسي في برقة هو خيانة لتضحيات السنوسية المزعومة وان الامة البرقاوية امة من البدو القبليين ولا يجب ان يمارسوا السياسة ويؤسسوا الاحزاب بينما ترك الباب الموارب للغرنبوش الذوايح في برقة وطرابلس الحرية في تكوين الاحزاب وجماعات الضغط واخير منع ادريس كل النشاطات السياسية تماما.... ليس خوفا من انفصال طرابلس بل خوفا من انتشار الوعي السياسي في برقة ........

- كل المناصب السياسية نصيب الاسد فيها للغرنبوش واعط بعض المناصب للقبائل النشطة كالعبيدات والبراعصة خوفا من تمرد محتمل بين ابناء الامة البرقاوية

- مازال تاثير السنوسية حتي يومنا هذا ومازالت الامة البرقاوية تعيش علي الماضي في حاله فريد من العقم السياسي ومن يمول مثل هذه الافكار العقيمة هم شيوخ القبائل الذين مازلوا سيرون علي نفس خطي أجدادهم الأولين المبايعة للحكم المطلق

 - كل النشاطات والحراك السياسي في برقة ام بقيادة غرنبوش الذوايح  اوتحت رعاية السنوسية وعند أي حراك برقاوي اصيل كان زعماء السنوسية ينظروا له بالاستهزاء واحتقار

- جمعية عمر المختار وما ادراك ما جمعية عمر المختار التي اخترقت النسيج الاجتماعي البدوي النظيف وعملت علي القفز علي كل جراح الشعب البرقاوي هذه الجمعية كانت تضم اعتي رجال ايطاليا وللاسف انظم لها العديد من كبار المجاهدين وكانوا دروهم ككومبارس من اجل ضم الهبود الطرابلسية للامة البرقاوية لتكوين الدولة المشوة اسمها ليبيا  .....
عصر دولة القذاذفه الغربوية :
القذافي الغرنبوش عندما قام بالانقلاب علي السنوسية اغلب الضباط الذين كانوا معه هم شباب قبائل برقة  ومع ذلك علي مدار 40 سنة كانت برقة العقدة التي تورق نومه ومارس ضد
 الامة البرقاوية كل صنوف الاضطهاد والتهميش المتعمد ..... كان القذافي مثل غراتسايني بلا رحمة مع هذه الامة التي لم تجد منقذ لها مما هي فيه من القهر
من ابداعات القذافي في تعذيب الامة البرقاوية:
- كل السجناء السياسيين في سجون طرابلس الانكشارية هم من الامة البرقاوية حصرياً
- تصفيه كل من يمثل خطر من النشطاء السياسيين البرقاوية
- جريمة حقن اطفال برقة بفيروس الايداز
- منع البرقاوية من تولي المناصب السيادية بشكل عام  
- جريمة  استخدام الاسلاحة الكيميائية والبرميل المتفجرة  في برقة
- جريمة الاعدامات ونصب اعواد المشانق وعلي الهواء مباشر لشعب برقة
- حرمان برقاوية من العمل في السلك الدبلوماسي
- تعمد الاهانة لشيوخ قبائل برقة
- ولكي يمحو ذاكرة شعب برقة قام بمنع تسمية برقة واستبدلها بالمنطقة الشرقية
- منع البرقاوية من العمل في مجال الصحافة والاعلام عموما
- إظهار البرقاوي في الإعلام في صور البدوي  المتخلف همجي بشنه الحمره
- الاحتفال بذكري الجهورية الطرابلسية  وتمجيدها  التي كانت دولة حكم محلي وإنكار بشكل صفيق حقيقة استقلال برقة التي اعتراف باستقلالها اقليما ودوليا
- إغلاق النوادي الرياضية للأمة البرقاوية وصرف ببذخ علي النوادي الطرابلسية ....
- التغيير الديموغرافي لسكان الإقليم وجلب كل شُذَّاذ الآفاق من مصر والسودان
- حرمان برقة من ثروتها البترولية ونقل كل مؤسسات الاقتصادية  المالية والتجارية لمدينة الانكشاريين طرابلسية

لقد كانت قبضة وقسوة القذافي لا تطاق من اجل تدمير وكسر إرادة الأمة برقاوية بكل الوسائل الممكنة وقد تحقق له ذلك في:
- عدم وجود كفاءات القيادية في برقة تملك القدرة علي قيادة دولة
- زرع بذور الفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي الهاش وحدي بين قبائل برقة
- اختصار الأمة البرقاوية في مدينة بنغازي التي يسكانها اغلب أحفاد الانكشاريين الطرابلسية
- برقة خارج كل خطط التنمية والبنية التحتية القائمة هي من مخلفات الايطاليين
- انتشار ظاهرة التطرف الديني بين شباب برقة بسبب انعدام التنمية في برقة وانتشار البطالة بينهم
- انتشار ظاهرة الفقر بشكل واضح بين ابناء الاقليم سياسة جوع كلبك ايتبعك
 - تجفيف كل منابع العمل السياسي والاجتماعي واختصاره في يد سيف القذافي والعويل أصحابه الغرنبو

برقة بعد 2011 :-
ما حدث في الدولة المفترضة التي تسمي ليبيا في 2011 ... أن هناك ثورة قامت في برقة ... ثورة حقيقية ... بل لابد لها إن تكون حقيقية  لان الظلم وتهميش ومشانق والخوف والايدز والموت....  ثورتنا في برقة  لا زيف فيها ثورة  بكل ما تعنيه الكلمة ........
ولكن لماذا يثور الطرابلسية علي القذافي ؟
لا اعرف سبب منطقي يجعل من الطرابلسية يثورون علي زعيمهم  الذي جعل منهم سادة لدرجة أضحت  اللهجة الغربوية دليل علي الزعامة والسلطة   ....!!!!
الدولة كلها غادي   وزارة الخارجية كلها في يد الطرابلسية وكل موظفي الوزارة من أحفاد  الانكشاريين واليهود والغجر  وفرسان القديس يوحنا ....... حتي التاريخ ونضال الأمة البرقاوية تامة تجيرها لصالح الشعب الطرابلسي الانكشاري

كما فعل أجداد الانكشاريين في جمعية عمر المختار من استخدام المجاهدين تم استخدام للاسف الشديد شرفاء برقة وعندما انتهت مهماتهم قتلوا  اللي يخوف  وتراكوا   الباقية .....
ولكن للاسف تعود دورة العنف والدماء من جديد فوق تراب برقة التي لا ترتوي من الدم ولكن هذه المرة ليسوا ايطالييين وليسوا اتراك بل من الاسلاميين الاخوان والمقاتلة الذين اغلبهم ليسوا من نسيج برقة بل هم الذوايح اللي جونا يشكون الفقر والعازة ركبوا سفينة فبراير ....
وخرج من رحم المعاناة الحراك البرقاوي   وانقسم البرقاوية الي ثلاث أشطار :

- شطر شيلة العسل من ذيول برقة ممن ترابو علي فضلات الطرابلسية وهم طائفة لديهم عقد نفسية من حب العبودية والذل للغرنبوش  والحمد لله هم اقلية ومعرفون بالاسم ......

- والشطر الثاني وهم الفيدراليون هم قوة وواقع علي الارض وبطولاتهم علي التلفزونات ولكنهم لا يختلفون عن شيلة العسيل في شي سوي انهم حثالة من المنافقين نصفهم الاخر المظلم طرابلسية والغريب ان الطرابلسية يصفعونهم بشبشب علي وجههم .... وكل يوم يسقط القناع عنهم

- الشطر الاخير الانفصاليين وهم غلبية الامة البرقاوية التي ترغب بقوة في التخلص من الجثمة الغربوية ولكنهم صامتون في دخل كل واحد منهم ثورة  من اجل تصحيح خطاء تاريخي وقعوا فيه او بالأحرى أوقعوا  فيه خطاء لا يمكن ان نقبل ان يتكرار مرة اخري و سقوط القذافي هو اول حواجز واكبر حجز يفصل برقة عن الاستقلال واقامة الدولة التي تم تاجيلها بسبب غفلة الامة البرقاوية فربما لن تتكرار هذه اللحظة التاريخية مرة اخري في
الـــ 100 سنة القادمة ,,,,,

                           
وعاشت بــــــــــــرقة حرة مستقلة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأمثال الشعبية الليبية

غـــنـــــاوي وشـــتـــــاوي على ( الــــقــــــديـــــــم )

ما بي مرض غير دار العقيلة.. للمجاهد الفقيه رجب بوحويش