من اجل كسرة خبزه




المدينة ميتة لا حياة فيها الدكاكين تصفر وعيون أصحابها تراقب كل حركة في الشارع حتى"شكارة" طايرة تتمايل مع الرياح في سماء المدينة و طابور الكوشه تحرق فيه شمس الصباح  إمام الشباك الحديدي للكوشه أطفال ونساء وكهول والشياب حرموا من متعة قهوة الصباح, البنوك خاوية علي عروشها وموظفيها "معلقين اخشومهم" كانهم "شامين ضرطة" اربعة وعشرين مليار فجاة اختفىت وبدون سابق انذار .... هكذا ...... بحَ .... مليارات سحبت وتم تخزينها تحت البلاط وفي الصهريج وفي الهنقار  وفي دواليب البيوت .... ما اسعد السراقين والقوارض بهذا الخبر !!! و أسلاك الكهرباء العريانة التي تقدح شرار شوقها للنار وغيرهم الكثير فأحباب الورق الأخضر كثيرون...
 إن قلوب من يخزنون الأوراق النقدية في بيوتهم قلوب حديدية ..... كيف ينامون أو يأكلون او يزردون ومع ذلك طوابير لا تنتهي امام البنوك  ..... الناس مفلسين والبنوك مفلسة وين رحن فلوسن ..... كيف الحكومة مفلسه ومصارف مفلسه والناس مفلسين......... ليست مليار او مليارين او ثلاثة بل أربعة وعشرين مليار ........... يبدو البنوك فيها قعر أي " ثقب" ... البنوك مقعورة .. والله مسخرة !!! .يا قوم من قعر البنوك !  وقعرنا في جرته ........ الدولة الجديدة أحقر وأخس من القذافي  الدولة الجديدة هم حثالة من قودين يا سادة  لا حدود لنذالتهم  وممكن ان يفعلوا بنا أي شي .... لا يخدعك الكلام المسعور  واستخدام اللحية والآيات والأحاديث أنهم أحفاد المنافقين من أهل المدينة لقد نشفوا ريقنا والدماء في عروقنا وحبسوا أموالنا و تحولت الحياة لحياة مقرفة وكئيبة  وهم المفسدون في الأرض والله لا يصلح عمل المفسدين
                                                 *****************
 الإمام الأوزاعي يقول: "إذا أراد الله بقوم شرا فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل" .... نعم تاكسي نشتغل تاكسي بنزينتي وحكية حليب وواربع فردي خبزة واربع دحيات وصلي الله وبارك ...... بس كيف نبداء .... اه صديقي رزق ذوب سيارتين تاكسي وخبرة .... لكن يقول محمد بن جرير الطبري:
       إذا أَعسرتُ لم يعلم رفيقي ** و أستغني فيستغني صديقي
                                        حيائي حافظٌ لي ماءَ وجهي ** و رفقي في مرافقتي رفيقي
                                                       و لو أني سمحتُ ببذل وجهي ** لكنتُ إلى الغِنى سهلَ الطريقِ
وتسللت علي إطراف أصابعي من البيت وانطلقت بسيارة وبعد عشرة دقائق قرارات العودة للبيت علي ما يبدو سكان المدينة فكروا فيما كنت أفكر فيه في نفس اللحظة ..... لا ....  لا........  لابد من أفكار خارج الصندوق .
                                               *****************
من اجل كسرة الخبزه لا تستغرب أن الناس " متيسين عالاخر " أي مثل التيوس ..... بل تحول الناس إلي  الزومبي .. الموتى الإحياء و الزومبي  إنسان تمت سرقة روحه بواسطة قوى خارقة و السحر الأسود و وصفات عشبية معينة وتم إجباره على إطاعة سيده طاعة عمياء.و يبقى الميت تحت سيطرة سيده الذي أعاده للحياة حيث يكون مسلوب الإرادة.

سالم الصديق العبيدي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأمثال الشعبية الليبية

غـــنـــــاوي وشـــتـــــاوي على ( الــــقــــــديـــــــم )

ما بي مرض غير دار العقيلة.. للمجاهد الفقيه رجب بوحويش