لغة أهل برقة فى غريب الحديث النبوي الشريف

لغة أهل برقة فى غريب الحديث النبوي الشريف

أ.محمد أحمد الوليد*

هذا مبحث لطيف ، موضوع شائق طريف يبحث في دلالات الألفاظ المستعملة في اللهجة الليبية، وهي ذاتها الألفاظ التى استحقت جهداً طويلاً وعملاً دؤوباً من علماء فضلاء عكفوا على تفسير معناها،ومعرفة دلالتها في غريب الحديث النبوي الشريف،وهو علم يبحث في معنى مفردات الحديث وقد قضى فيه علماء كرام جل حياتهم حتى وصل الأمر بأحدهم وهو الإمام العلامة أبو عبيد القاسم بن سلام أن ألف فيه كتاباً استغرق أربعين سنة فجعله بحق في مصاف كبار العلماء الذين دانت لهم أمة الإسلام بالإجلال والاحترام،فقال عنه الهلال بن العلاء الرقي ((منّ الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم : بالشافعي تفقه في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، (1) وبأحمد بن حنبل ثبت في المحنة ولولا ذاك لكفر الناس،وبحيي بن معين نفى الكذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم،وبأبي عبيد القاسم بن سلام فسر غريب الحديث ولولا ذاك لاقتحم الناس الخطأ )) (2)

ولعل الزمن الذى استغرقه تأليف كتاب أبى عبيد في تفسير ألفاظ الحديث النبوي شاهد قوي على صعوبة هذا الفن، ووعورة مسلكه،فلا يتصدى له إلا من أضناه الجهد،وأتعبه البحث في جمع شوارد اللغة و معرفة غريبها وفك غامضها ومن هنا كانت طرافة هذا البحث،إذ إن جمهرة واسعة من الناس في ليبيا تستخدم في تعابيرها ألفاظاً تعتقد بعدها عن فصيح العربية وهي نفسها التي شغلت علماء مجدين كأبي الحطاب وابن الأثير وغيرهم في تفسير معناها ومعرفة غامضها وينتهي المطاف بهؤلاء العلماء إلى تفسير معناها بما يستخدمه الليبيون في خطابهم اليومي وهذا برهان على فصاحة هذا الشعب ، وعراقة أصله ، وهذا الأمر لا يستغربه قارئ التاريخ ، ومتتبع أحداثه أو عالم الأنساب ومدقق جهاته ، فالتاريخ يبين أن الهجرة الهلالية القادمة من مصر ، والمتبوعة

بهجرات من بلاد الحجاز استقرت فى البلاد الليبية لاسيما برقة بعد أن أباد المعز قبيلة زناته البربرية في برقة (1).

ويشير العبدري في رحلته عند مروره ببرقة إلى فصاحة أهلها ، واستخدامهم الإعراب بما لا تجده في سائر البلدان معللاً ذلك ( وهو تعليل دقيق ) بعدم اختلاطهم بغيرهم يقول :(( وعرب برقه اليوم من أفصح عرب رأيناهم وعرب الحجاز أيضاً فصحاء ، ولكن عرب برقة لم يكثر ورود الناس عليهم فلم يختلط كلامهم بغيره وهم إلى الآن على عربيتهم لم يفسد من كلامهم إلا القليل ولا يخلون من الإعراب إلا ما لا قدر له، بالإضافة إلى مايعربون ..............)) (2) وأخذ يذكر أمثلة على استخدامهم الإعراب وتصويبهم لأخطاء سمعوها من غيرهم ،ثم ذكر ما يهمنا وهو استخدامهم لألفاظ هي ذاتها من احتاجت تفسيراً في كتب الغريب فيقول : (( وأما نادر ألفاظ اللغة وما جرت عادة العرب بتفسيره فهم حتى الآن يتحاورون به على سجيتهم فمن ذلك أن شخصاً منهم وقف عليَّ بموضع نزولي من محلة الركب،وكانت الترعة منه بعيدة فقال لي:يا سيدي تدعني أظهر يعني أخرج ، وسألت شخصاً عن الطريق فقال لي : إذا ظهرتم من الغابة فخذوا صوب كذا يعنى إذا خرجتم منها ،وهذا اللفظ قد أكثر فيه أهل الغريب في تفسير قول عروة بن الزبير لقد حدثتني عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر ، وأتوا عليه بشواهد وأمثال ، وسمعت صبياً منهم ينادي في الركب ياحجاج من يشترى الصفيف ، فلم يفهم عنه أكثر الناس فقلت له :اللحم معك؟ فقال: نعم. وأبرز لحم ظبي مقدد ، وهذا اللفظ ذكره مالك رضي الله عنه في الموطأ وتهمم بتفسيره فقال بأثر الحديث: والصفيف: القديد،وسألت شخصاً عن ماء هل هو معين ؟ فقال لي : هو ماء غدق.وهذا اللفظ فسره أبو عبيد في غريبه ، وسمعت آخر وقد ازدحم الناس في مضيق وهو يقول تنحوا عن الدرب ، وما يتكلمون به من الغريب أكثر من أن يحصى .....)(1) وإذا تأملنا في عبارته : ((وما يتكلمون به من الغريب أكثر من أن يحصى)) لمسنا أن الرجل استمع إلى ألفاظ كثيرة من أهل برقة هي في أعلى درجات الفصاحة وهو ما سيقدم هذا البحث شيئاً منه

ويؤيد محمد بن عثمان الحشائشي في رحلته(( جلاء الكرب عن طرابلس الغرب)) ما أورده العبدري عن فصاحة أهل هذا القطر فيقول:(( أما لغتهم فهي اللغة العربية الصرفة ويدخلها بعض تحريف قليل سمعت بعض صعاليكهم يحدو بصوت مطرب بكلام عربي مُغِرب

ارحمها فقد أبلى السنابك وخذها وأتبعها غور الغلاة ونجدها

فقلت له : هل من قائل لهذا البيت ؟ وهل حي قائله أو ميت ؟ فقال لي: ما صورته بحروفه حفظته مذ كنت يافعا،وقليل منهم من يعرف القراءة والكتابة وكثيراً ما كنت أداعبهم وأنشدهم الأشعار العربية فيفهمونها ويطربون لها سجية ......)) (1)

ولعل سائلاً يسأل عن سبب بقاء هذه الألفاظ مستخدمة إلى يومنا هذا بين الكبار والصغار محفوظة من الضياع ، وإن دخل بعضها تحريف بسيط فأقول إن أهم هذه الأسباب ما أشار الإمام الرحالة(( العبدري)) وهو عدم اختلاطهم بغيرهم،فقد ضمن سلامة اللفظة بناءً ودلالةً ،وعدم اختلاطهم يرجع إلى خوفهم من دخول اللحن إلى لغتهم كتلك القرية اليمنية التى أشار إليها الفيروز آبادي فلا يبقى عندهم ضيف بعد ثلاثة أيام صوناً للسانهم (2)وإنما مرجعه إلى عدم استقرارهم في بقعة محددة في تلك الرقعة الواسعة التى بسطوا نفوذهم عليها، فلم يأتهم الغرباء طلباً للجوار والعيش بينهم ، لضنك العيش وعدم الاستقرار، يضاف إليه خوف الناس منهم ، فقد غلب عليهم النهب والسلب والقتال من ضيق أسباب المعاش في بيئة كبيرة مقفرة يقول المؤرخ ((محمد بن الحسن الوزاني)) عن اعتراضهم للقوافل((حتى إنه منذ مائة سنة لم تمر أي قافلة بالساحل المحاذي للصحراء التي يعيش فيها هؤلاء القوم ))(3) فهذا حال ساحلهم فما بالك بصحرائهم .

ويضاف إلى عزلتهم نقاء دمائهم الأولى ، فلم يطرأ على ألسنة أجدادهم تغيير قبل مجيئهم ، إذ إنهم جاؤوا من بلاد الحجاز وهي موطن الفصاحة، سليمة ألسنتهم، ويلاحظ دارس القبائل الليبية اعتزازها بأصولها الراجعة إلى الدوحة النبوية المطهرة أو إلى تميم أو فزارة أو بني هلال وبني سليم ، وهذه الأنساب التي ينتمون إليها مقررة في كتب الأنساب (1) عبر هجرات القبائل العربية إبان الفتح الإسلامي وبعده ثم هاجرت هذه الألفاظ العربية إلى البلاد الليبية عبر هجرات بعض أهل الأندلس إليها في زعم الباحث وقد اتهمت هذه الألفاظ الأندلسية-هي نفسها الألفاظ المستعملة الآن فى البلاد الليبية-باللحن وحاول بعض العلماء القدامى في الأندلس إثبات فصاحتها فساق الدكتور ((وريث)) تلك الإثباتات ليحكم من خلالها فصاحة ألفاظ أهل ليبيا يقول : ((فإن اللهجة الليبية تتكون في تركيبها العام من الفصيح ومن بعض الجذور اليمنية وإلى الكثير من الجذور الأندلسية ))(2).

وفي اعتقادي أنها دعوى بلا دليل وتعميم بلا تأصيل،فلم يذكر لنا الباحث الجذور اليمنية في ليبيا ولو بمرجع يشير إليه،كما أن جهة الشرق فى ليبيا والوسط لا تشتمل تلك الجذور الأندلسية التى تحدث عنها ،وأخالفه في إثبات فصاحة تلك الألفاظ من خلال استعمالها على اللسان الأندلسي ،ومن ثم على اللسان الليبي ،ففيها إطالة زمنية ومكانية، فليبيا قبل الأندلس فتحاً وقرباً،وابتعد أهل الشرق الليبي عن الحرف بخلاف أهل الأندلس،ومعلوم ما للحرف من تأثير في لغة الناس ،ولهذا لم يعد الأصمعي ذا الرمة حجة إذ طالما أكل البقل والمالح في حوانيت البقالين )(3)ومعلوم أيضاً تأثر اللغة الوافدة بمن وفدت عليها ، وأهل برقة سلموا من الأمر، وأقول لم لا نثبت فصاحة تلك الألفاظ ومنها التى ساقها الباحث نفسه دون الرجوع الى لغة الأندلسيين ؟ فلغة البرقاويين أفصح وأنقى لعدم اختلاطهم بغيرهم ،وهو يؤكد رفضنا أن هذه الألفاظ وافدة من الأندلس بل هي مستقرة مذ بدء استقرار الهجرات الهلالية بها .

أما الاعتماد على هجرات عائلات أندلسية إلى ليبيا فهو ليس عاماً فى جميع أنحاء ليبيا ، ولو ركز الباحث بحثه في رقعة جغرافية محددة ينحدر بعض سكانها من الأندلس مثل درنة لسلمنا له ذلك ، ولو كانت هذه الألفاظ من الألفاظ الحضارية لسلمنا له ذلك أيضاً ، فهو يسوق مثلاً : أن الخلخال بكسر الخاء فى لهجة أهل الأندلس والعامية الليبية ، وبالفتح الفصيح )(1) أقول وفى شرق ليبيا خَلْخَال بفتح الخاء لا بكسرها ويقول في كلمة عجوز : ( وفي المناطق الشرقية يستعملونها عجوزاً فقط وجمعها عجايز ، وأما في المناطق الأخرى فيبدلون الجيم زاياً فيقولون عزوز ويصغرونها عزيز والجمع عزايز )(2)

أقول وهذا تعميم مخطئ الصواب ففي الشرق يستعملون ما نفى وجوده.

إن هذه الملاحظات لا تهدف إلى تقليل جهد الباحث فجهده مشكور ، ولكنها تعلقت بتنبيه على أنه لا يجوز نفي أو إثبات بناء أو دلالة لفظة ما لم تكن عن تأن وصبر ودراسة ، فلو سلمنا بأن هذه الألفاظ عربية أندلسية لحرمنا أهلنا من ربطهم باللسان الفصيح مباشرة دون واسطة ، وهو ما يهدف إليه هذا البحث من خلال شهادة الرحالة العبدرى والحشائشي التي مرتا أو من الألفاظ التى أعرضها بعد سطور دليلاً على فصاحة تلك الرقعة من البلاد الليبية وهي( برقة ) الواقعة حدودها في كتب الجغرافية والرحلات من تاورغاء غرباً أو من تخوم طرابلس إلى قرابة الإسكندرية في رأي آخر.(1)

وقد يلوح سؤال آخر وهو لماذا لايستخدم المتخصصون والمثقفون هذه الألفاظ الفصحية في أبحاثهم وكتاباتهم ؟ والجواب أن التزام العامة بها جعلها في مدار الألفاظ العامية البعيدة عن لغة الخاصة الذين يرون أنها لا تليق ذكراً في سياق الكلام الفصيح ، وهذا الأمر عبر عنه أحد الباحثين بقوله: ((وكأن الكلمة عندهم لا تكون فصيحة ولا يكتب لها أن تدخل في الكلام البليغ إلا إذا لم تصب بمصيبة الشيوع وكأن الشيوع في الكلمة يعنى استرذالها وهبوطها من مستوى رفيع))(2) أو أن يكون من الخاصة من لايعرف فصاحتها لاسيما أنها من الغريب .

وأشرع الآن في عرض بعض هذه الألفاظ المستعملة في لغتنا العامية مقرونة بما جاء في كتاب النهاية في غريب الحديث للإمام العلامة مجد الدين ابن الأثير وهو كتاب يعي قدره المتخصصون ، فقد جمع فيه المؤلف ما سبق إليه ، مضيفاً إليه اجتهاده وهو اجتهاد معظم عند أهل العلم وأنبه على أن هذه الألفاظ قد تكون مستعملة في مكان آخر وهو الذى نتمناه وندعو إليه حفاظاً على لغة القرآن الكريم وقد رتبتها على حروف المعجم ليسهل الرجوع إليها في كتاب النهاية .

1) بحح : في النهاية ( فأخذت النبي صلى الله عليه وسلم بحة ) ثم شرحه وقال ( رجل أبح ) وفي عامية برقة المعنى نفسه ومن عائلاتها عائلة الأبح .

2) برح : في العامية يقال ( فلان برح بي أي املأ ذكري بالمكان ، ويقال لم يشهر خبر الوفاة ،مهنة: براح

يقول ابن الأثير (وحديث قتل أبى رافع اليهودي ( برحت بنا امرأته بالصياح ).

3) بش : في العامية فلان بشوش أي فرح ضحوك.

قال ابن الأثير في المعنى نفسه : ( ومنه حديث قيصر ( وكذلك الإيمان إذا خالط بشاشة القلوب ) بشاشة اللقاء الفرح بالمرء والانبساط إليه والأنس به ) وذكر حديث علي ( إذا اجتمع المسلمان فتذاكرا غفر الله لأبشهما بصاحبه ).

4) بشم : في العامية ( يأكل حتى ينبشم )

وفي هذا المعنى يذكر ابن الأثير : ( وفي حديث بن جنوب ( وقيل له إن ابنك لم ينم البارحة بشما ، قال : لومات ماصليت عليه، البشم التخمة عن الدسم )

5) بط : قال ابن الأثير(فيه ( أنه دخل على رجل به ورم فما برح به حتى بط ) البطُّ شق الدمل والخراج ونحوهما .

6) بنة : مرادفه لكلمة رائحة طيبة أو خبيثة فى العامية وفي الحديث (إن للمدينة بنة ) يقول ابن الأثير شارحاً :( البنة الريح الطيبة وقد تطلق على المكروهة والجمع بنان ) ومن الليبية عائلة بنان من قبيلة الدرسة )(1)

7) تفل : في العامية مرادف للبصاق وفي الحديث ( فتفل فيه )

يقول ابن الأثير شارحاً :(التفل : نفخ معه أدنى بزاق ، وهو أكثر من النفث وقد تكرر ذكره في الحديث ).

8) تله : في العامية ضربة بقوة أو جذبه بقوة وفي الحديث ( فجاء بناقة كوماء قتلها ) يقول ابن الأثير( أي أناخها وأبركها) .

9) توة : في العامية بمعنى الآن

يقول ابن الأثير : ( وفي حديث الشعبي ( فما مضت إلا توة حتى قام الأحنف من مجلسه ) أي ساعة واحدة ) ويلاحظ أنها في العامية مشددة الواو .

10) جبذ : في العامية (جبد) بالدال المعجمة (بمعنى السحب بقوة.. وجاء في النهاية (فجبذني رجل من خلفي )

11) جبانة : في العامية مرادف للمقبرة، وفي حديث الشفاعة ( فلما كنا بظهر الجبان ) يقول ابن الأثير شارحا ( الجبان والجبانة : الصحراء وتسمى بها المقابر لأنها تكون في الصحراء تسمية للشيء بموضعه ).

12) الحذف : في العامية بمعنى الرمي بالحجارة ونحوها .

يقول ابن الأثير : ( وفي حديث عرفجة : ( فتناول السيف فحذفه به ) أى ضربه عن جانب ، والحذف يستعمل في المرمى والضرب معاً).

13)حجل: في العامية بمعنى الرقص.

يقول ابن الأثير ( وفيه: ( أنه عليه السلام قال لزيد: أنت مولانا فحجل ) ،الحجل أن يرفع رجلاً ويقفز على الأخرى من الفرح ، وقد يكون بالرجلين ، إلا أنه قفز ، وقيل الحجل مشى المقيد ).

ويطلق في العامية أيضاً على أحد أنواع الطيور وهو كذلك فى الحديث ( فاصطادوا حَجْلاً) أي طيراً ،قال ابن الأثير : ( ومنه الحديث : اللهم إني أدعو قريشاً وقد جعلوا طعامي كطعام الحجل ) يريد أنه يأكل الحبة بعد الحبة لايجد فى الأكل ) ومن العائلات الليبية عائلة حجل من قبيلة العبيد (1).

14) الحدر : في العامية بمعنى النزول والهبوط..

يقول ابن الأثير في المعنى نفسه ( ومنه حديث الاستسقاء ( رأيت المطر يتحادر على لحيته ) أى ينزل ويقطر وهو يتفاعل من الحدور )

15) حس: في العامية بمعنى صوت يقال ( حس فلان ) أى صوته ..

يقول ابن الأثير في هذا المعنى ( ومنه الحديث ( أنه كان في مسجد الخيف فسمع حس حية ) أى حركتها بصوت مشيها) وفي العامية : أيضا ( فلان يحس ) أى به وجع، يقول ابن الأثير : ( وفي حديث عمر ( أنه مر بامرأة قد ولدت فدعا لها بشربة من سويق وقال: اشربي هذا فإنه يقطع الحس ) الحس : وجع يأخذ المرأة عند الولادة وبعدها ).

16) حشن : في العامية بمعنى الوسخ ونتن الرائحة

يقول ابن الأثير ( وفي حديث أبى الهيثم بن التيهان ( من حشانة ) أى سقاء متغير الريح ، يقال : حشن السقاء يحشن فهو حشين إذا تغيرت رائحته لبعد عهده بالغسل والتنظيف ).

17) حمش : في العامية ( فلان يحمش فى فلان ) بمعنى يحرض

يقول ابن الأثير في المعنى نفسه ( وفي حديث ابن عباس ( رأيت علياً يوم صفين وهو يحمش أصحابه ) أى يحرضهم على القتال ويغضبهم يقال حمش الشر : اشتد .... ).

18) جرة : يقول ابن الأثير : ( وفي حديث عمر( لا يصلح هذا الأمر إلا لمن لا يحنق على جرته ) والجرة ما يخرجه البعير من جوفه ويمضغه ) وفي العامية البدوية المعنى نفسه

19) حوز : في العامية ( حازهم في كذا ) أى جمعهم وحاصرهم

وفي الحديث يقول ابن الأثير(ومنه حديث يأجوج ومأجوج ( فحوز عبادي إلى الطور ) أي ضمهم إليه ) وذكر في معنى اللفظة أيضاً الجمع والسوق والانفراد بالشيء .

20) حوف : في العامية حافة الشئ طرفه.

يقول ابن الأثير ( ومنه حديث حذيفة ( لما قتل عمر رضي الله عنه نزل الناس حافة الإسلام ) أي جانبه وطرفه .

21) حوم : في العامية ( حام على كذا ) دار حوله.

يقول ابن الأثير ( وفي حديث الاستسقاء اللهم ارحم بهائمنا الحائمة ) هي التي تحوم على الماء أي تطوف فلا تجد ماء ترده ).

22) حوص: في العامية ( حاسوا حوسة ) بالسين ؛للدلالة على التشويش والإضراب وقريب منه مايرويه ابن الأثير : ( ومنه حديث أنس ) لما كان يوم أحد حاص المسلمون حيصة ، قالوا : قتل محمد ) ومعلوم قرب السين من الصاد مخرجا.

23) حيل : في العامية الحيل:القوة،يقال:(فلان ماعنده حيل)

يقول ابن الأثير : في حديث الدعاء ( اللهم ياذا الحيل الشديد ) الحيل القوة . قال الأزهري: المحدثون يرونه الحبل بالباء، ولا معنى له ،والصواب بالياء ....) ومن العائلات البرقاوية عائلة الحيل من قبيلة الحاسة (1)

24) خبط : في العامية بمعنى الضرب والمعنى نفسه في الحدي

يقول ابن الأثير : ( في حديث تحريم مكة والمدينة (نهى أن يخبط شجرها ) الخبط ضرب الشجر بالعصا ليتناثر ورقها ).

25) ختل : فى العامية ( فلان ختال ) أى خداع

يقول ابن الأثير ( ومنه حديث الحسن في طلاب العلم ( وصنف تعلموه للاستطالة والختل ) أى الخداع .)

26) خثر : في العامية ( ختر ) بالتاء بمعنى ثقل الشيء وفي الحديث (أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خاثر النفس )

يقول ابن الأثير شارحاً له ( أي ثقيل النفس غير طيب ولا نشيط )

27) خدش : في العامية بمعنى أثر الشئ على الجلد.

وقد ساق ابن الأثير لهذا المعنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من سأل وهو غني جاءت مسألته يوم القيامة خدوشاً على وجه ).

28) : خرأ : في العامية حاجة الإنسان وفضلته.

قال ابن الأثير ( في حديث سلمان ( قال له الكفار إن نبيكم يعلمكم كل شيء حتى الخراءة) قال : أجل ) الخراءة بالكسر والمد التخلي والقعود للحاجة .قال الحطابي وأكثر الرواة يفتحون الخاء ) وفتحها أيضاً في عامية برقة مع تسهيل فى آخر الكلمة ( خرا)

29) : خربش : في العامية الإفساد والشطب وفى الحديث ( كان كتاب فلان مخربشا ) يقول ابن الأثير (أى مشوشاً فاسدا )

30) خرََََََََََََََّ: في العامية ( الخرارة ) مكان خروج الماء عند الغسل والتنظيف.

يقول ابن الأثير: (ومنه حديث قس ( وإذا أنا بعين خرارة ) أي كثيرة الجريان ).

31) خش : في العامية بمعنى دخل يقال ( خش فى الكلام ) أي دخل .

يقول ابن الأثير في المعنى نفسه:(ومنه الحديث خشوا بين كلامكم لا إله إلا الله ) أي ادخلوا )

32) خوة : في العامية بمعنى أخوة يقولون ( أنتم خوة ) بمعنى أخوة.

يقول ابن الأثير : (في صفة أبى بكر :( لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ولكن خوة الإسلام ) كذا جاء في رواية وهى لغة في الإخوة ).

33) دسس : في العامية الدس الإخفاء،

يقول ابن الأثير:( فيه ( استجيدوا الخال فإن العرق دساس ) أى دخََََّّّّّّّال؟ لأنه ينزع فى خفاء ولطف . دسه يدسه دساً إذا أدخله فى الشيء.

34) دعس : في العامية ( دعس فلان على فلان ) بمعنى ضربه.

وفي الغريب ( فإذا دنا العدو كانت المداعسة بالرماح حتى تقصد ) المداعسة المطاعنة وتقصد تنكسر )

35) دغم : في العامية سواد في الوجه.

يقول ابن الأثير ( أنه ضحى بكبش أدغم ) هو الذى يكون فيه أدنى سواد وخصوصاً في أرنبته وتحت حنكه ).

ومن العائلات البرقاوية عائلة دغيم من قبيلة الفسيات (1)

36) دفر : في العامية (فلان دفر فلان ) بمعنى دفعه بشدة.

يقول ابن الأثير معلقاً على حديث عمر ( وادفراه ): يقال دفره فى قفاه إذا دفعه دفعاً عنيفاً ).

37) رجّ : في العامية اهتز وفي الحديث( فترتج الأرض بأهلها أي تضطرب )

38) رزن : في العامية رازن ورازنة ورزينة للدلالة على كمال العقل والوقار .

وفي الغريب يقول ابن الأثير في الكلمة نفسها ( في شعر حسان يمدح عائشة رضي الله عنها

حصان رزان ماتُزنُّ بريبة

وتصبح غرثى من لحوم الغوافل.

يقال امرأة رزان بالفتح ورزينة : إذا كانت ذات ثبات ووقار وسكون ، والرزانة في الأصل الثقل ).

39) رشش : في العامية بمعنى النثر الخفيف للماء.

يقول ابن الأثير ( وفيه ) (فلم يكونوا يرشون شيئاً من ذلك ) أي ينضحونه بالماء ). ومن العائلات البرقاوية عائلة الرشاش من قبيلة المريرات .(1)

40) رصص : في العامية بمعنى جعل الشيء ملتصقاً ببعضه بحيث يستوعب المكان الضيق الشىء الكثير.

وفي الحديث يقول ابن الأثير ( ومنه حديث ابن صياد : ( فرصه رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي ضم بعضه إلى بعض ).

41) زير : في العامية وعاء كبير من الطين أكبر من الجرة لحفظ الماء وتبريده.

يقول ابن الأثير( وفي حديث الشافعي رضي الله عنه ( كنت أكتب العلم وألقيه في زير لنا ) الزير : الحب الذى يعمل فيه الماء ).

42) سوم : في العامية المساومة معرفة ثمن السلعة وتقديرها.

وفى الحديث ( نهى أن يسوم الرجل على سوم أخيه )

يقول ابن الأثير ( المساومة المجاذبة بين البائع والمشترى على السلعة ، وفصل ثمنها ).

43) شبرق : في العامية شجرة معروفة.

وفي الحديث يقول ابن الأثير( لا بأس بالشبرق والضغابيس ما لم تنزعه من أصله ) الشبرق نبت حجازي يؤكل وله شوك ) ومن العائلات الليبية عائلة شبرق من قبيلة القبائل (1).

44) شعف : في العامة كلمة مرادفة للتخويف والتهديد، يقولون ( فلان شعف فلان أي انتقم منه.

وفي الحديث يقول ابن الأثير ( فى حديث عذاب القبر (فإذا كان الرجل صالحاً اجلس في قبره غير فزع ولا مشعوف الشعف شدة الفزع حتى يذهب بالقلب )

45) شلا : في العامية (فلان يشالي ) أي يحرك يديه أسفاً وحزناً.

يقول ابن الأثير (ومنه الحديث ( أئتنى بشلوها الأيمن ) أى بعضوها الأيمن إما يدها أو رجلها ).

46) شنن : في العامية (شن الماء ) إذا كان ساخناً فبرده ، ولبن مشنون أى مخلوط بالماء يقول ابن الأثير (وفي الحديث إذا حمَّ أحدكم فليشن عليه الماء ) أي فلير شه عليه رشاً متفرقاًً الشن الصب المنقطع )

47) شوف : فى العامية بمعنى النظر إلى الشيء.

يقول ابن الأثير ( في حديث عائشة ( أنها شوفت جاريةً فطافت بها وقالت لعلنا نصيد بها بعض فتيان قريش ) أى زينتها ، يقال شوف وشيف وتشوف أى تزين ، وتشوف للشيء أي طمح ببصره إليه )

48) شيط : فى العامية شاط الشىء احترق.

يقول ابن الأثير ( وفي صفة أهل النار(ألم تروا الرأس إذا شيط ) من قولهم شيط اللحم أو الشعر أو الصوف إذا احترق بعضه .

49) شين : في العامية ضد الجمال وبمعنى العيب أيضاً، يقولون أفعاله شينه أى معيبة يقول ابن الأثير(في حديث أنس رضي الله عنه يصف شعر النبى صلى الله عليه وسلم ( ماشانه الله ببيضاء ) الشين العيب وقد شانه يشينه.

50) صنن : في العامية ( صنان ) الرائحة الكريهة.

يقول ابن الأثير ( في حديث أبى الدرداء ( نعم البيت الحمام يذهب الصنة ويذكر النار ) الصنة : الصُنان ورائحة معاطف الجسم إذا تغيرت ، وهو من أصن اللحم إذا أنتن ).

51) ضبح : في العامية الصوت المرتفع عند النداء .

وفي الحديث يقول ابن الأثير( في حديث ابن مسعود ( لايخرجن أحدكم إلى ضبحة بليل – أى صيحة يسمعها – فلعله يصيبه مكروه ) وهو من الضباح صوت الثعلب ....).

52) طمر : في العامية (طمر الشىء ) أخفاه.

يقول ابن الأثير (وفي حديث الحساب يوم القيامة ( فيقول العبد عندي العظام المطرات)أي المخبآت من الذنوب

53) طوح : في العامية ( طاح يطيح ) سقط من أعلى.

يقول ابن الأثير ( في حديث أبى هريرة رضي الله عنه في يوم اليرموك فما رئي موطن أكثر قحفا ساقطاً وكفاً طائحة ) أى طائرة من معصمها ساقطة .

يقال طاح الشيء يطوح ويطيح إذا سقط وهلك

54) عصب : في العامية قطعة من قماش تلف على الرأس أو اليد أو البطن.

يقول ابن الأثير(وفي حديث بدر أيضاً (لما فرغ منها جبريل وقد عصب رأسه الخبر)

55) عصعص : في العامية عصعوص( عظم عجب الذنب) وهو في الحديث بالمعنى نفسه.

56) عصلب : في العامية القوى الشديد.

يقول ابن الأثير ( في خطبة الحجاج * فقد لفها الليل بعصلبى * هو الشديد من الرجال)

57) عطب: في العامية (العطيب) الذي لا ينفع.

يقول ابن الأثير وفيه ذكر (عطب الهدى) وهو هلاكه، وقد يعبر به عن آفة تعتريه وتمنعه عن السير فينحر.

58) عطن : في العامية (المعطن) مكان تجميع الماء .

يقول ابن الأثير ( في حديث الرؤيا( حتى ضرب الناس بعطن ) العطن مبرك الإبل حول الماء).

59) عقل : في العامية (فلان معقل على فلان) أي متحصن به.

يقول ابن الأثير ( ومنه الحديث (ليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل) أى ليتحصن ويعتصم ويلتجئ إليه كما يلتجئ الوعل إلى رأس الجبل).

60) عكك: يقال في العامية ( سمن عكة) و في الحديث يقول ابن الأثير فيه ( أن رجلاً كان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم العكة من السمن أو العسل ) هي وعاء من جلود مستدير تختص بها وهو بالسمن أخص).

61) عنق: في العامية ( عناق) صغار الماعز.

يقول ابن الأثير ( وفي حديث الضحية ( عندي عناق جذعة) هي الأنثى من أولاد المعز ما لم يتم له سنة)

62) عيف : في العامية ( عاف الطعام) رغب عنه.

يقول ابن الأثير (وفيه أني أتى بضب مشوي فعافه وقال:أعافه لأنه ليس من طعام قومي)

63) غبش : في العامية (غبشت عندي) بمعنى أظلمت.

يقول ابن الأثير غبش الليل وأغبش إذا أظلم ظلمة يخالطها بياض).

64) غمغم : في العامية الكلام غير المفهوم.

والمعنى نفسه في الحديث يقول ابن الأثير ( وفي صفة قريش( ليس فيهم غمغمة قضاغة) الغمغمة والتغمغم كلام غير بين ).

65) فجو : في العامية المكان المتسع بين الشيئين و المعنى نفسه في الحديث

يقول ابن الأثير ( ومنه حديث ابن مسعود (لايصلين أحدكم وبينه وبين القبلة فجوة)

66) فحج : في العامية باعد بين رجليه والمعنى نفسه في الحديث ( فيه ( أنه بال قائماًً فحج رجليه) أي فرقهما وباعد بينهما ، والفحج تباعد ما بين الفخذين).

67) فشش:في العامية (تفريغ الريح) ويقولون( فلان فشيش ) كناية عن عدم النفع

وفي النهاية (قال أبو هريرة :إن الشيطان يفش بين إليتي أحدكم حتى يخيل إليه أنه أحدث) أي ينفخ نفخا ضعيفا ، يقال فش السقاء إذا أخرج منه الريح ،ومنه حديث ابن عباس ولا ينصرف حتى يسمع فشيشها) أي صوت ريحها والفشيش الصوت)

68) فصع : في العامية ( فصع فلان يد فلان أو رقبته) بمعنى لََيِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِّّّّّّّّّها

وفي النهاية ( نهى عن فصع الرطبة) هو أن يخرجها من قشرها لتنضج عاجلا ، وفصعت الشىء من الشىء إذا أخرجته وخلعته)

69) فطس : في العامية (انفه أفطس) أي مفروش.

وفي النهاية ( في حديث أشراط الساعة ( تقاتلون قوماًً فطس الأنوف) الفطس انخفاض قصبة الأنف وانفراشها والرجل أفطس).

70) فقص: في العامية بمعنى كسر البيض

وفي النهاية ( فى حديث الحديبية ( وفقص البيضة ) أى كسرها وبالسين أيضا).

71) فلطح : في العامية (فلطح رجليه) أي رما هما موسعاًً بينهما.

يقول ابن الأثير وفي الحديث (عليه حسكة مفلطحة لها شوكة عقيقة) المفلطح الذي فيه عرض واتساع)

72) نتل: في العامية النتل الجذب بقوة .

وفي غريب الحديث ( إنه رأى الحسن يلعب ومعه صبية فى السكة فاستنتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم) أي تقدم ، والنتل الجذب إلى قدام )

73) نجع : في العامية موطن أهل البادية.

وفي النهاية(وفى حديث بديل (هذه هوازن تنجعت أرضنا) التنجع والانتجاع والنجعة طلب الكلأ ومساقط الغيث)

74) نزح : في العامية ذهاب الماء.

وفي الحديث ( نزل الحديبية وهى نزح) النزح بالتحريك البئر التى أخذ ماؤها)

75) نشد : في العامية بمعنى سأل.

يقول ابن الأثير ( ومنه حديث عثمان ( فأنشد له رجال) أي أجابوه يقال: نشرته فأنشدني وأنشد لي أي سألته فأجابني)

76) نشف : في العامية بمعنى الجفاف وذهاب الماء

وفي النهاية ( ومنه الحديث( كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم نشافة ينشف بها غسالة وجهه) يعنى منديلا يمسح بها وضوءه

77) نشق: في العامية (نشوق) شيء يوضع في الأنف ومن العائلات البرقاوية عائلة النشاق

يقول ابن الأثير (منه الحديث (إن للشيطان نشوقاًً ولعوقا ودساما) النشوق بالفتح: اسم لكل دواء يصب فى الأنف)

78) نغا : في العامية ( يناغي) كلام الطفل لأمه أو لغيرها أو العكس والمعنى نفسه في الحديث.

يقول ابن الأثير ( فيه ( أنه كان يناغي القمر في صباه) المناغاة المحادثة ، وقد ناغت الأم صبيها : لاطفته فشاغلته بالمحادثة و الملاعبة)

79) نقز: في العامية بمعنى قفز .

وفي الحديث يقول ابن الأثير ( في حديث ابن مسعود ( كان يصلي الظهر والجنادب تنقز من الومضاء ) أي تقفز وتشب من شدة حرارة الأرض)

80) نقع: في العامية ( المنقع) مكان اجتماع الماء وفي النهاية ( ومنه الحديث ( لا يقعد أحدكم في طريق أو نقع ماء) يعني عند الحدث وقضاء الحاجة)

81) نيء: في العامية الذي لم ينضج من الطعام.

يقول ابن الأثير ( فيه (نهى عن أكل النيء) هو الذي لم يطبخ أو طبخ أدنى طبخ ولم ينضج)

82) وشوش: يقول ابن الأثير في الحديث ( فلما انفلت توشوش القوم) الوشوشة كلام مختلط خفي لا يكاد يفهم)

83) ولول: في العامية الصراخ .

يقول ابن الأثير ( في حديث فاطمة رضي الله عنها ( فسمع تولولها تنادى يا حسنان يا حسينان) الولولة صوت متتابع بالويل والاستغاثة وقيل هي حكاية صوت النائحة)

84) ومد : في العامية شدة الحر يقول ابن الأثير وفي حديث عتبة بن غزوان (إنه لقي المشركين في يوم ومدة وعكاك )

الومدة : ندى من البحر يقع على الناس في شدة الحر وسكون الريح ويوم ومد وليلة ومدة.

85) هبر: في العامية (لحم هبر) أي خال من العظم تقول ( أعطني لحم هبرة ) أي قطعة خالية من العظم

وفي الحديث يقول ابن الأثير ( في حديث علي( انظروا شزرا ، واضربوا هبرا ) الهبر : الضرب والقطع، وقد هبرت له من اللحم هبرة أي قطعة له قطعة)

86) هبل : في العامية مرادف الجنون

وفي النهاية ( ومنه حديث أم حارثة بن سراقة ( ويحك أو هبلت؟) هو بفتح الهاء وكسر الباء وقد استعاره ها هنا لفقد الميز والعقل مما أصابها من الثكل بولدها ،كأنه قال أفقدت عقلك بفقد ابنك؟)

87) هتك: في العامية ( الهتيكة) الفضيحة

يقول ابن الأثير (في حديث عائشة ( فهتك العرض حتى وقع بالأرض) الهتك خرق الستر وقد هتكته فانهتك والاسم الهتكة، و الهتيكة الفضيحة)

88) هدد: في العامية ( هده) أزاله

وفي الحديث يقول ابن الأثير (وفيه ( اللهم إني أعوذ بك من الهد والهدة)

هذه نماذج قليلة ذكرتها مبيناًً فصاحة أهل هذه الرقعة من البلاد الليبية، وغيرها كثير يمكن أن يؤلف منها كتب مستقبل وهو ما نأمل أن يتحقق قريبا إن شاء الله.

*عضو هيأة تدريس بقسم اللغة العربية

بجامعة قاريونس

مصادر البحث:

1) التطور اللغوي التاريخي ، إبراهيم السامرائى ( دار الأندلس ) ط2 ، 1981.

2) جلاء الكرب عن طرابلس الغرب للحشائشي تحقيق على مصطفى المصراتى ، دار لبنان ، ط1 ، 1965.

3) سكان ليبيا هنرى أغسطينى ترجمة التليسي ،الدار العربية للكتاب 1990.

4) القاموس المحيط للفيروز آبادى عدة طبعات.

5) ليبيا فى كتب الجغرافية والرحلات تصنيف محمد يوسف نجم وإحسان عباس ، دار ليبيا للنشر والتوزيع 1969 .

6) مجلة تراث الشعب العددان 1-2 السنة 25 سنة 2005.

7) المزهر فى علوم اللغة لجلال الدين السيوطي ط3 ، دار إحياء الكتب العربية د.ت.

8) نزهة الأنظار فى عجائب التواريخ والآثار للوزاني تحقيق على الزواري ومحمد محفوظ دار الغرب الإسلامي ط1/1988 1/372.

9) وصف أفريقيا للوزانى ترجمة محمد صبحي ومحمد الأخضر دار الغرب الإسلامي ط2 ، 1983 .

10)وفيات الأعيان لابن خلكان تحقيق إحسان عباس دار الثقافة د.ت.



(1) انظر وفيات الأعيان لابن خلكان تحقيق إحسان عباس دار الثقافة 4/60.

(2) المصدر السابق 4/6

(1) انظر نزهة الأنظار فى عجائب التواريخ والآثار للوزانى تحقيق على الزوارى ومحمد محفوظ دار الغرب الإسلامي ط1/1988 1/372.

(2) ليبيا فى كتب الجغرافية والرحلات تصنيف محمد يوسف نجم وإحسان عباس ، دار ليبيا للنشر والتوزيع 1969 ، ص 111.

(1) المصدر السابق ، ص 112.

(1) تحقيق على مصطفى المصراتى ، دار لبنان ، ط1 ، 1965 ، ص 138.

(2) انظر مقدمة القاموس للفيروز آبادي .

(3) وصف أفريقيا للوزاني ترجمة محمد صبحي ومحمد الأخضر دار الغرب الإسلامي ط2 ص61

(1) انظر كتاب عبد الرازق مناع فى الأنساب الليبية ، وكتاب هنرى أغسطينى سكان ليبيا، ترجمة التليسى .

(2) مجلة تراث الشعب العددان 1-2 السنة 25 سنة 2005، ص 12.

(3) المزهر في علوم اللغة لجلال الدين السيوطي ط3 ، دار احياء الكتب العربية وانظر بيان أثر الحرفة على اللغة كتاب التطور اللغوي التاريخي ، ص 159.

(1) تراث الشعب ، العدد 1-2 السنة 25 سنة 2005 ، ص19.

(2) المصدر السابق ، ص20.

(1) تاج العروس للزبيدي (برق)

(2) التطور اللغوى التاريخى ، إبراهيم السامرائى ، دار الأندلس ، ط 2 ، 1981 ، ص 157.

(1) سكان ليبيا هنرى أغسطسينى ، ترجمة محمد خليفة التليسى ، الدار العربية للكتاب ، 1990 ، ص 60 .

(1) المصدر السابق ، ص 172.

(1) المرجع السابق ، ص 78.

(1) المرجع السابق ، ص 192.

(1) المصدر السابق ، ص 239.

(1) المرجع السابق ، ص 298.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأمثال الشعبية الليبية

غـــنـــــاوي وشـــتـــــاوي على ( الــــقــــــديـــــــم )

ما بي مرض غير دار العقيلة.. للمجاهد الفقيه رجب بوحويش