دولة ليبيا الاقتصاد الفاشل و المشوه

بيــــــــان عــــــــــــــن
الأزمات الإقتصادية والفساد فيما يسمي دولة ليبيا - 4

____________________________________________________

البند الرابع

الاقتصاد الفاشل و المشوه

تعتمد الدولة الليبية في الحصول على (80%) من غذائها من الخارج و (90%) من مستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي من الخارج .... شعب لا يعمل

-تستحوذ صادرات النفط تقريبا على إجمالي الصادرات (أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي) ومن ثم على اكبر نسبة من الصرف الأجنبي التي تستخدم لتمويل الواردات التي شهدت تنوعا ملحوظا ناجم عن تزايد الطلب الاستهلاكي الحاصل جراء ارتفاع الدخول مقابل نقص العرض المحلي (انخفاض في مساهمة قطاع الزراعة والصناعة) الناجم عن تخلف القطاع الإنتاجي من ناحية وزيادة وتنوع متطلبات التنمية من ناحية أخرى .

أسباب انهيار القطاع الصناعة والزراعة في الناتج المحلي الإجمالي:
أ- هجرة اليد العاملة لهذين القطاعين الزراعة والصناعة بحثا عن أجور أعلى في قطاع النفط وبعض القطاعات الخدمية الأخرى
ب- تدني الإنتاجية في هذين القطاعين الزراعة والصناعة بسبب تخلف وبدائية طرق ووسائل الإنتاج المستخدمة وصغر حجم السوق

ج- ارتفاع ريع القطاع الخدمي نتيجة التوسيع في قطاع النفط الذي وفر إيرادات ضخمة أمكن استخدامها في الخدمات العامة كالصحة والتعليم

- تؤكد البيانات المتاحة أن الواردات الليبية شهدت تنوعا ظل يلازمها حتى الآن حيث تشير إحصائيات التجارة الخارجية إلي ان واردات الأغذية والمشروبات ظلت تستحوذ على نسبة 48 % من مجموع الاتفاق على الواردات , وهو ما يدل على استفحال ظاهرة العجز الغذائي وارتفاع الميل الحدي للاستهلاك في المجتمع .

- ارتفاعات الأسعار لمستويات القياسية لم تشهدها الأسواق المحلية على مئات السلع والخدمات خلال السنوات الأربع الماضية ولا تتناسب بشكل من الإشكال مع مستويات دخل المواطن عبر شرائحه المختلفة، نفقات ودخل الأسرة كشف فرقا واسعا بين قدرات المستهلك ودخله من جهة واتجاه الإنفاق لديه من جهة ثانية.

-التشوه الهيكلي بين الدخل والإنفاق في البلاد يعود إلى رداءة السياسات 17فبراير( الممتد من النظام السابق)، إضافة إلى اعتماد سياسات من شأنها إن تزيد الغني غنى والفقير فقرا، السياسات الاقتصادية التي أرهقت البلاد وذهبت بالاقتصاد إلى المجهول ......

- اقتصاد مرتبط بأشخاص معينين لديهم القدرة علي خلق الأزمات الاقتصادية في طول البلاد وعرضها وعلي رأسهم مدراء المصارف التجارية ورجال الإعمال ولا تستغرب بقاء الصديق الكبير الفاشل محافظ البنك المركزي رغم انه سبب في إفلاس بنك الأمة

- تُظهِر البيانات !!! عِلل اقتصادية تمتد جذورها إلى قيم ومعتقدات المجتمع الليبي.الواقع أن القطاع العام في ليبيا عامر بالمحسوبية ومحاباة الأصدقاء المقربين (لكسب الحظوة والامتياز) ــ على نحو رهيب . و الحكومات المتتالية تحابي النخب من رجال الأعمال " بتهرب من الضرائب[1]وجمارك حيث يمثلون المصراتية تقريبا 90% من رؤؤس الأموال والتجارة وعلي رأسهم (آل الدبيبة وحسني بي HB GROUPوالرعيض وغيرهم ) والحقيقية ليبيا بنسبة لهم "جنة وفيها كعك "

في تاريخ أمريكيا وأوروبا لعب رجال الاعمال و الأغنياء دورا غير عادي في خروج بلدانهم من الأزمات الاقتصادية هناك مقولة في الغرب تقول: " Money is the oxygen of any political movement" ففي ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولي وانهيار الدولة دعم رجال الأعمال الألمان أدولف هتلر [1]بكل الإمكانيات لتخرج ألمانية من دولة منهارة إلي اقوي اقتصاد في زمانه ....!!!
في 10 سنوات فقط حدثت المعجزة الاقتصادية اعلي نسبة نمو اقتصادي مقاسه عرفها العالم ومعجزة التوظيف الكامل للعمالة التي كانت تطرح كفكرة مستحيلة ونظرية ... بينما الدول المنتصرة علي ألمانية فرنسا وبريطانيا وأمريكيا غارقة في الركود والبطالة .....
الكثير من الناس لا تعرف ان البنك الاحتياطي الأمريكي هو مصرف تم تأسيسه من قبل أغنياء أمريكيا علي رأسهم عائلات :روكفلر ROCKEFELLER –روتشيلد ROTHSCHILD–مورغان Morgan

المليونير حسني بي- يطرح "وصفتة ناجحة" كما يقول لإنهاء الأزمة الاقتصادية في أربع نقاط :

1. استبدال جميع أنواع الدعم لتكون شاملة وموحدة، وتكون نقدية بما فيها الطاقة والبنزين.

2. فرض رسم على بيع وشراء الدولار لتحقيق توازن بين ميزان المدفوعات والميزانية العامة، بإضافة 150% على سعر الصرف، ليصبح 3.250 د.ل للدولار الواحد

3.السماح للجميع، ودون قيد أو شرط، التحويل لجهات اعتبارية مثل مؤسسات تعليمية أو صحية أو صناعية أو تجارية، مقابل فواتير باسم الشخص أو الجهة التي تقوم بالتحويل.

4. الإصرار والضغط الشعبي لاخلاء منابع ومصافي وموانئ ومحطات تحكم ضخ النفط والغاز، حيث كل 100 ألف برميل تؤثر على سعر الصرف بقيمة 120 درهما.

وقال بأنه لا يطالب برفع الدفع، وإنما باستبدال الدعم السلعي بدعم نقدي، مبينا بأن الدعم السلعي للدقيق والأرز والسكر والطماطم لا يتعدى 1.2 مليار دينار، في حين أن دعم المحروقات من بنزين ونافطة تجاوز 7 مليار، تذهب نسبة كبيرة منها خارج البلاد عن طريق التهريب. وعبر حسني بي عن رؤيته للقتال الذي تشهده ليبيا، بأنه في أغلبه "اقتتال لسرقة المال، ولأجل المال"، متسائلا "هل القتال الآن على أيدولوجية أو قبلية أو جهوية أو حزبية؟، إنه قتال لأجل المال"

-يعاني القطاع العام النفوذ القوي الذي يتمتع به أصحاب المصالح الخاصة والنخب السياسية في البلاد من رجال الأعمال والساسة.

دور الدولة (حكومة –مصرف المركزي ) في الاقتصاد :-

1-العدالة في توزيع الثروة والدخل (أي النظام الضريبي[1])

2-التوازن في ميزان المدفوعات (أي عدم العجز فيه بالدرجة الأولى).

3-استقرار الأسعار (أي عدم التضخم وعدم الانكماش).

4-النمو الاقتصادي (عدم الركود).

5-الاستخدام الكامل (عدم البطالة).

- إنفوجرافيك التالي مبني على الوثائق يوضح جزءاً من شبكة شركات إمبراطورية آل الدبيبة[2]

[1] أهداف الضرائب:

هدف مالي: "وهو تحقيق مورد مالي لتغطية نفقاتها العامة الجارية والاستثمارية".

هدف اقتصادي: "تشجيع الاستثمار وتوجيهه نحو مشاريع إنتاجية وذلك عن طريق إعفاء هذه المشاريع كلياً أو جزئياً من الضريبة.

توفير الحماية للصناعة المحلية بفرض ضرائب مرتفعة على السلع والبضائع المماثلة من الخارج، وتوفير الصادرات إلى الخارج من الضريبة بشكل كلي أو جزئي.ضبط استهلاك السلع والخدمات، تقوم الدولة بتشجيع أو تقليل استهلاك سلعة أو خدمة معينة عن طريق تخفيض أو زيادة الضريبة المفروضة عليها.تنظيم الإنتاج القومي، إن تنظيم الإنتاج القومي من خلال الضرائب يكون عبر استخدام الضرائب في التحكم في الطلب على السلع والخدمات لمواجهة العرض في طرفي الرخاء أو الكساد الاقتصادي للوصول إلى أوضاع طبيعية للاقتصاد وأيضاً لكبح جماح التضخم.

هدف اجتماعي: "تتمثل بإعادة توزيع الدخول بين فئات المجتمع عن طريق زيادة الضرائب على ذوي الدخل المرتفع بتطبيق مبدأ التصاعد الضريبي على دخولهم وبالتالي تقليل حدة التفاوت بين مستويات الدخول وتمويل الخدمات العامة من الضريبة لمصلحة الدخول المنخفضة.

[2] بالمستندات .. عشرات الشركات و العقارات و المنتجعات الفاخرة .. المرصد تغوص فى إمبراطورية آل الدبيبة _ صحيفة المرصد الليبية

[1] كتاب "German Big Business and the Rise of Hitler

[1] ضريبة أو الجباية هي مبلغ مالي تتقاضاه الدولة من الأشخاص والمؤسسات بهدف تمويل نفقات الدولة. أي بهدف تمويل كل القطاعات التي تصرف عليها الدولة كالتعليم متمثلا في المدارس ورواتب المدرسين والوزارات ورواتب عمالها وصولا إلى عمال النظافة الحكومية والسياسات الاقتصادية كدعم سلع وقطاعات معينة أو الصرف على البنية التحتية كبناء الطرقات والسدود أو التأمين على البطالة. في الأنظمة الديمقراطية يتم تحديد قيمة الضريبة بقوانين يتم المصادقة عليها من ممثلي الشعب. عادة ما تعهد وظيفة جمع الضرائب وتوزيعها على القطاعات المختلفة إلى وزارة المالية بعد تحديد الميزانيات. تنص الكثير من القوانين في عديد من البلدان على أن الجباية مبلغ مالي تطلبه الدولة من الذين يتحقق فيهم شرط دفع الضريبة وذلك بدون أن يترتب للدافع عن ذلك أية حقوق مباشرة. أي أن شركة تدفع جباية مثلا لا يمكنها أن تعتمد على ذلك لتطلب من محطة حافلات لعامليها قانونا. في القديم كانت الضريبة تتكون من مبالغ مالية وعطايا شيئية (كأن يعطي فلاح جزء من محصوله كضريبة مثلا) إلا أنها اليوم تكاد تكون حصريا مالية. وتوجد هناك عديد الأنواع من الضرائب تختلف من دولة لأخرى وقد يختلف المسمى لنفس الضريبة من دولة لأخرى. من هذه الضرائب:

الضريبة على القيمة المضافة وهي من نوع الضرائب الغير مباشرة. وهي ضريبة يدفعها المستهلك كلما قام باشتراء سلعة أو خدمة معينة. تختلف قيمة الضريبة من دولة إلى أخرى. وتكون قيمتها عادة بين 7% و20% من ثمن السلعة أو الخدمة المشتراة

الضريبة على الدخل وهي من نوع الضرائب المباشرة أو تسمى أيضا هكذا. وهي ضريبة يدفعها الأفراد على دخلهم (الشهري مثلا) وتدفعها الشركات على ربحها. الضريبة على الثروة - الضريبة على المستوردات

]

[1] أهداف الضرائب:

هدف مالي: "وهو تحقيق مورد مالي لتغطية نفقاتها العامة الجارية والاستثمارية".

[2] كتاب "German Big Business and the Rise of Hitler

بحث هذه المدونة الإلكترونية

برقة وطني

دولة ليبيا الاقتصاد الفاشل و المشوه

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأمثال الشعبية الليبية

غـــنـــــاوي وشـــتـــــاوي على ( الــــقــــــديـــــــم )

ما بي مرض غير دار العقيلة.. للمجاهد الفقيه رجب بوحويش